Ana səhifə

Table of content


Yüklə 13.41 Mb.
səhifə2/25
tarix24.06.2016
ölçüsü13.41 Mb.
1   2   3   4   5   6   7   8   9   ...   25

الملخص التنفيذي


يعد هذا التقرير الوطني الأول الذي يقدمه، العراق قد صادق على أتفاقية التنوع البايولوجي في وقت قريب جداً وذلك في عام 2009.

يوفر الفصل الأول من هذا التقرير نظرة عامة عن التنوع البايولوجي في العراق مع استعراض لبعض النشاطات السابقة التي حدثت فضلاً عن الجهود الأكثر حداثةً والرامية الى جمع المعلومات. لقد تم هنا اعتماد منهجية المنطقة البيئية (Ecoregion approach) باستخدام طريقة معرّفة من قبل الصندوق العالمي للحياة البرية (World Wildlife Fund) ومنظمة الحفاظ على الطبيعة (Nature Conservancy) وذلك لغرض تنظيم الاستعراض الخاص بحالة النظم البيئية الرئيسة في البلد. يقدم الفصل الأول وصفاً تفصيلياً لكل منطقة بيئية مع قائمة بأنواع الكائنات الحية الرئيسة المصاحبة لهذه المنطقة، وفي معظم الحالات يوفر معلومات عن حالة الحماية (conservation status) الآنية لهذه الأنواع. يقع العراق ضمن عالم القطب الشمالي القديم (Palearctic Realm) وتقع نظمه البيئية الأرضية ضمن خمسة مناطق بيئية رئيسة وأربعة مناطق بيئية ثانوية (من حيث مساحة الأرض) تتضمن ما يلي:



  • الهور الملحي الغريني لنهري دجلة والفرات (PA0906)- المساحة 132300 كم مربع- حالة الحماية: حرج/ عرضة للخطر.

  • الصحراء العربية والأراضي الشجيرية الجافة الصحراوية-العربية الشرقية (PA1303) – المساحة 1851300 كم مربع – حالة الحماية: حرجة/ عرضة للخطر.

  • الصحراء الشجيرية لبلاد ما بين النهرين (PA1320) – المساحة 211000 كم مربع – حالة الحماية: حساسة.

  • سهل الشرق الأوسط (PA0812) – المساحة 132300 كم مربع – حالة الحماية: حساسة.

  • سهل غابات جبال زاكروس (PA0446) – المساحة 397800 كم مربع – حالة الحماية: حرجة/ عرضة للخطر.

  • الغابات الصنوبرية لشرق البحر الأبيض المتوسط – غابات ذات الأوراق الصلبة – العريضة (PA1207) – المساحة 143000 كم مربع.

  • صحراء وشبه صحراء النوبو- سنديان المدارية للبحر الأحمر (PA1325) – المساحة 651300 كم مربع.

  • صحراء وشبه صحراء النوبو- سنديان لجنوب ايران (PA1328) – المساحة 351500 كم مربع.

  • صحراء وشبه صحراء الخليج (PA1323) – المساحة 72600 كم مربع.

تقع النظم البيئية للمياه العذبة العراقية ضمن ثلاثة مناطق بيئية اضافية هي: المنطقة العربية الداخلية (440)، منطقة دجلة والفرات السفليين (441)، منطقة دجلة والفرات العلويين (442). يمتلك نهر دجلة منطقة مصب (catchment area) تبلغ مساحتها 235000 كم مربع، فيما تبلغ مساحة منطقة المصب لنهر الفرات 388000 كم مربع، ويمتلك شط العرب مساحة مصب تبلغ 108000 كم مربع. ان المنطقة البيئية الأخيرة التي سيتم استعراضها في الفصل الأول هي المنطقة البيئية البحرية لأعالي الخليج والتي تعرف أيضاً بأسم المنطقة البحرية ROPME. يمتلك العراق شريط ساحلي طوله حوالي 105 كم ومياه اقليمية بمساحة 716 كم مربع.

يوفر الفصل الأول ايضاً بعض المعلومات عن أنواع الكائنات الحية المهمة في العراق وخصوصاً تلك الأنواع ذات الأهمية العالمية والتي تتضمن الأنواع المهاجرة والمتوطنة وشبه المتوطنة والأنواع المدرجة في القائمة الحمراء للأتحاد العالمي لحماية الطبيعة (IUCN). ان المعلومات حول أنواع الطيور العراقية هي الأكثر اكتمالاً وهي تمثل بؤرة الأبحاث الحقلية الحالية المندرجة في اطار جهد وطني للتقييم السريع تحت عنوان مشروع مناطق التنوع البايولوجي الرئيسة (KBA) والذي سيتم وصفه في أدناه. لقد تم تطوير قائمة تدقيق أولية للطيور العراقية (في طور الطباعة حالياً) وهي تتضمن 417 نوعاً من الطيور منها 182 نوعاً مهاجراً عابراً الى العراق فضلاً عن 27 نوعاً شريداً (vagrant). من بين هذه الأنواع هناك 18 تعتبر من الأنواع المثيرة للقلق من ناحية الحماية. لقد نالت أنواع الأسماك الهامة كذلك قسطاً من الدراسات الحديثة، حيث سجل حوالي 106 نوعاً من الأسماك (تشمل أسماك المياه العذبة والأسماك البحرية الدخيله او المدخلة) وذلك في المياه غير البحرية في العراق (Coad وجماعته، بحث في طور الاعداد)، حيث أن هنالك 53 نوعاً من هذه الأنواع هي أنواع بحرية (Abd, Rubec & Coad, 2009). توجد معلومات قليلة متوفرة في الوقت الحاضر عن الأنواع الحيوانية المهمة عالمياً لكل من الحشرات والبرمائيات والزواحف واللبائن على الرغم من وجود بعض الجهود لجمع معلومات محدودة حول هذه الأصناف من خلال مشروع KBA. لقد اجريت كذلك عمليات تقييم للنباتات والموائل وبصورة رئيسة في مناطق الأهوار في جنوب العراق وفي كردستان في شمال العراق. هناك جهود هي في طريقها الان لاكمال كتاب نباتات العراق (Flora of Iraq) وقد طور مركز أدنبره الملكي للحدائق النباتية (RBGE’s) للشرق الأوسط مسودة قائمة تدقيق لأنواع النباتات العراقية تتضمن أكثر من 4500 نوع فضلاً عن قائمة ثانوية تشمل حوالي 195 نوعاً عراقياً متوطناً (Knees et al 2009).

أخيراً يستعرض الفصل الأول التهديدات الرئيسة والتحديات التي تواجه التنوع البايولوجي في العراق والتي تشترك فيها أربعة أسباب أساسية وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وهي: 1) غياب الاطار المؤسساتي أو القانوني لحماية التنوع البايولوجي؛ 2) غياب أية شبكة فعالة للمناطق المحمية؛ 3) غياب ستراتيجية أو خطة عمل وطنية للتنوع البايولوجي؛ 4) وجود الكثير من الأنواع المعرضة للتهديد بسبب تدمير النظم البيئية وخصوصاً نتيجةً لفقدان أهوار ما بين النهرين وتسرب النفط. ان كل منطقة بيئية من المناطق المدرجة أعلاه تواجه أحياناً تهديدات فريدة خاصة بها. تتضمن هذه التهديدات حالات التجفيف الواسع النطاق التي حدثت في أهوار جنوب العراق خلال عقد التسعينات من القرن الماضي تحت حكم نظام صدام والتي تسببت بانحدارات كبرى للتنوع البايولوجي في العراق، والتغييرات في الطرق التقليدية لادارة الأراضي في مناطق الصحراء والسهول في العراق والتي تسببت في زيادة حدوث حالات العواصف الترابية والتصحر. هناك تهديدات اخرى قد تؤثر في أنواع مختلفة من النظم البيئية والموائل كالتغيرات الكبيرة الناتجة عن الحروب والصراعات السابقة، وتزايد النفايات البلدية الصلبة وفضلات الصرف الصحي غير المعالجة فضلاً عن التلوث الصناعي والمواقع السامة وخصوصاً تلك الناشئة عن تزايد عمليات التطوير والاستكشاف النفطي. ان المحصلة العامة للتهديدات الرئيسة المتضمنة تغير الموائل والتغير المناخي ودخول الأنواع الغريبة الغازية والأستغلال المفرط وتراكم المغذيات والملوثات تبين أن معظم هذه التغيرات هي أما في حالة تزايد أو انها تحتفظ بحالة الثبات في العراق.

يقدم الفصل الأول قائمة اختبارية لدلائل التنوع البايولوجي كجزء من نموذج يعرف بأسم نموذج الضغط-الحالة-الاستجابة والذي يستخدم لتتبع التغيرات بمرور الزمن. في الكثير من الحالات يفتقر العراق للبيانات اللازمة لاستغلال هذه الدلائل بشكل كامل وان جميع هذه الدلائل يتم تقديمها هنا مع تحليل للفجوات التي ينبغي ملأها لاستغلال هذه الدلائل بصورة كاملة. يقدم الفصل الأول دلائل الحالة ودلائل الضغط والتي تتوفر معلومات كافية عنها لتوفير بعض المؤشرات عن الاتجاه في العراق، بينما سيوفر فصل الملحقات معلومات اضافية عن هذه الدلائل جنباً الى جنب مع دلائل الاستجابة.

كما هو مذكور في الفصل الثاني فأن الستراتيجية وخطة العمل الوطنية للتنوع البايولوجي لا توجد في العراق في الوقت الحاضر. ان الأهداف والنشاطات الستراتيجية للتنوع البايولوجي لم يتم تحديدها رسمياً وتضمينها في التشريعات والخطط ذات العلاقة، بالرغم من بدء بعض الخطوات والنشاطات المفيدة لحماية التنوع البايولوجي تحت اشراف وزارة البيئة (MoE) ومؤسسات اخرى ذات علاقة. يمثل هذا التقرير فرصة لتقديم تقييم أولي لحالة بعض مكونات التنوع البايولوجي ولتحديد الفجوات الواجب ملأها بشكل واضح لغرض تطوير الستراتيجية وخطة العمل الوطنية للتنوع البايولوجي (NBSAP). يحدد الفصل الثاني بعض الأهداف العامة وكذلك بعض أهداف السياسة الرئيسة لخطة NBSAP العراقية. تحتاج هذه الأهداف الى تضمينها بشكل متكامل ضمن اطار منهجي عالمي يشمل أصحاب العلاقة في المستويات المؤسساتية والعلمية والمحلية.

على الرغم من أن الأهداف الستراتيجية الوطنية لم يتم تحديدها بعد الا انه من الجدير بالذكر أن 81% من المنطقة البيئية المهمة عالمياً المعروفة بمنطقة "الهور الملحي الغريني لنهري دجلة والفرات" تقع ضمن الحدود العراقية وأن الأولوية سوف تمنح بالتأكيد لحماية وانعاش الأهوار. هناك بعض المنجزات التي تحققت بالفعل في هذا المجال على وجه الخصوص.

يوجد مقترح لانشاء محمية وطنية لأهوار ما بين النهرين (Mesopotamian Marshlands National Park) مع وجود عدة مكونات ومشاريع مستمرة تنجز كجزء من نشاطات مجموعة عدن الجديدة (New Eden Group) التي تمثل مبادرة مشتركة ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة البيئة والأراضي والبحار الأيطالية (IMELS) ووزارات البيئة (MoE) والموارد المائية (MoWR) والبلديات والأشغال العامة (MoMPW) ومنظمة طبيعة العراق (NI).

توجد في الجزء الجنوبي الشرقي من العراق منطقة أهوار تدعى الحويزة وقد تمت تسميتها وفقاً لأتفاقية رامسار كأراضي رطبة ذات أهمية عالمية. وقد وضعت مسودة لخطة ادارة لهذه المنطقة كجزء من مبادرات مجموعة عدن الجديدة. لسوء الحظ لم يتم تنفيذ خطة الادارة هذه بعد وليس هناك تشريع وطني لتطبيق خطوات حماية اضافية لهذه المنطقة.

فضلاً عن ذلك فأن وزارة البيئة العراقية انخرطت منذ عام 2004 في مجموعة من المبادرات للقيام بأبحاث في أهوار ما بين النهرين المنعشة حديثاً في جنوب العراق. لقد قادت هذه الجهود الى برنامج وطني يعرف بأسم مشروع مناطق التنوع البايولوجي الرئيسة (KBA) وذلك لمسح التنوع البايولوجي للبلاد.

لقد كشفت مشاريع التنوع البايولوجي الحالية عن وجود مشاكل كبيرة تتعلق بعمليات التنفيذ وتحديات التنمية المستقبلية، وترتبط هذه المشاكل بدرجة رئيسة بسعة امتداد الجهات ذات العلاقة ومشاركة هذه الجهات فضلاً عن مشاكل النزاعات المتعلقة بالسلطات وغياب التشريعات والصعوبات في عملية التشريع والصعوبات في رفع درجة الوعي وتوفر التمويل وبناء القدرات والعوائق الأمنية. من المشاكل الكبرى في منطقة الأهوار مدى توفر المياه ونوعية هذه المياه وذلك بسبب بناء السدود في أعالي الأنهار وتشييد الحواجز في المنطقة الحدودية مع ايران ونمو الصناعة النفطية حيث تستخدم مياه هذه الأهوار في نشاطات استخراج النفط.



لغرض التغلب على هذه العوائق توجد حاجة ملحة لوجود مشاركة والتزام مؤسساتي عالمي، كذلك فأن نشاطات بناء القدرات بدعم من الأمانة العامة للاتفاقية تعد ضرورية فضلاً عن التوفير المستمر للتمويل لمتابعة فعاليات البحث الخاصة بالتنوع البايولوجي. ان توفير المعلومات واشراك الرأي العام تعد أيضاً من الأدوات الستراتيجية لتحسين عملية حماية التنوع البايولوجي. تحاول بعض النشاطات والفعاليات المذكورة الى حد معين متابعة التهديدات الرئيسة لحماية التنوع البايولوجي في العراق وكما هو موضح بشكل تفصيلي في الفصل الأول. تهتم هذه النشاطات بشكل أساسي بحماية الأهوار وانعاشها وبوضع مسودة لاجراءات تشريعية وقائية وبجمع البيانات والبحث العلمي. على أية حال فأن وضع المسودة لخطة NBSAP يعد أساسياً لمتابعة تلك التهديدات بصورة شاملة.

يبين الفصل الثالث أن التنوع البايولوجي في العراق لا يندمج في الوقت الحالي ضمن سياسات وطنية أوسع نطاقاً تتعلق بخفض مستوى الفقر أو التخطيط الاقتصادي. ان المخاوف المتعلقة بالتنوع البايولوجي لا تتم متابعتها ضمن اطار أوسع الا من قبل وزارة البيئة ووزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية وبعض الجامعات والمنظمات غير الحكومية الوطنية مثل منظمة طبيعة العراق. توجد بعض اللجان والهيئات المؤقتة مثل اللجنة الوطنية للتنوع البايولوجي والتي تضم جميع الجهات والجمعيات المؤسساتية المشاركة في حماية التنوع البايولوجي، ولجنة الادارة والبحث حول موقع رامسار في الحويزة. توجد كذلك بعض الاتفاقيات مثل مذكرات التفاهم كتلك الموقعة بين معهد النهرين للأبحاث العلمية (TRI) ووزارة الموارد المائية في بغداد وحكومة اقليم كردستان ووزارة الزراعة كجهات ذات علاقة لغرض متابعة المسائل المختلفة المتعلقة بالموارد المائية. هناك أيضاً مبادرات مشتركة مثل مجموعة عدن الجديدة.

توجد بعض المحاولات لنقل النقاش المتعلق بالتنوع البايولوجي الى سياق أوسع يضم المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والرأي العام، بيد أن هناك الكثير من الخطوات الواجب اتخاذها لمجرد البدء بأساسيات القيام بعملية واسعة النطاق. ان هناك غياب للتقييم البيئي الستراتيجي. لقد تم مراراً استحداث أو تشجيع الاقسام الخاصة بالبيئة داخل الوزارات والمؤسسات المختلفة غير أن التواصل والتنسيق لوضع المسودات للسياسات ذات العلاقة بين هذه المؤسسات ما زال ضعيفاً جداً.



لقد ألزمت جميع الأطراف نفسها كما هو مذكور في الفصل الرابع بتنفيذ الأهداف الثلاثة للاتفاقية بصورة أكثر فعاليةً وتماسكاً لغرض الوصول بحلول عام 2010 الى انخفاض مهم في المعدل الحالي لخسارة التنوع البايولوجي على المستويات العالمية والاقليمية والوطنية وذلك كمساهمة في عملية التخفيف من الفقر ولفائدة الحياة ككل على كوكب الأرض. نقدم فيما يلي ملخصاً للتقييم الأولي للحالة العامة للتنوع البايولوجي في العراق بالنسبة لكل منطقة بؤرية تضمنتها المعاهدة.

  • التنوع البايولوجي الزراعي: فيما يتعلق بالتنوع الوراثي للمحاصيل يوجد مصرف جيني يحتوي على بذور المحاصيل، ولكن المعلومات المتوفرة عن هذا المشروع قليلة. في الواقع هناك اهتمام قليل جداً يتم ايلاءه لعمليات النتاج المستدام للمحاصيل بينما ما زال الاستخدام الكبير للأسمدة والمواد الكيمياوية ذات الضرر المحتمل يجري بشكل واسع الانتشار.

  • التنوع البايولوجي للأراضي الجافة وشبه الرطبة: هناك معلومات قليلة جداً متوفرة في العراق عن حالة هذه النظم البيئية. ربما توجد الكثير من أنواع اللبائن والطيور والزواحف المهمة (أو انها وجدت في الماضي) وذلك في مناطق السهول والأراضي العشبية والأراضي الشجيرية والصحارى، كما أن الدراسات الخاصة بالغطاء النباتي فقيرة جداً. هناك الكثير من النظم البيئية ضمن هذه المنطقة البؤرية في العراق تعتبر ضمن خانة النظم الحساسة الى الحرجة/المعرضة للتهديد وفقاً لحالة الحماية. غالباً ما تشكل الأسباب الأمنية عوائق جدية للقيام بالدراسات.

  • التنوع البايولوجي للغابات: يمكن أيجاد النظم البيئية للغابات بصورة رئيسة في الجزء الشمالي من العراق، في اقليم كردستان العراق. لقد أدت نشاطات قطع الاشجار الواسعة النطاق الى تدهور الغابات النفضية التي تسودها أشجار البلوط وغابات الفستق واللوز التي تمثل العلامة المميزة لهذه المنطقة. على أية حال وبالرغم من أن المنطقة تعد حرجة/ عرضة للتهديد الا أن هناك منع وتنظيم لعمليات قطع الأشجار بفضل وجود بنود تشريعية خاصة وضعتها حكومة اقليم كردستان.

  • التنوع البايولوجي للمياه الداخلية: يتكون النظام الأهم للمياه العذبة في العراق بواسطة المنطقة البيئية للهور المالح الغريني لنهري دجلة والفرات. تتميز هذه المنطقة البيئية بوجود ثلاثة أنظمة رئيسة هي: الأهوار الوسطى وأهوار الحمار وأهوار الحويزة. خلال السبعينات من القرن العشرين وصلت مساحة هذه الأهوار الى 15000 كم مربع جاعلاً منها ثالث أكبر نظام بيئي للأراضي الرطبة في العالم. لقد كانت هذه الأهوار دوماً عرضةً لتأثير الجفاف الموسمي ولكن في عقد التسعينات من القرن العشرين واجهت حملة كبرى للتجفيف المتعمد تحت حكم نظام صدام. لقد تحققت اليوم استعادة جزئية لتدفق المياه وشهدت الحالة العامة للأهوار الجنوبية تحسناً كبيراً مما سمح بعودة الكثير من أنواع الطيور المهاجرة المهمة والنادرة. بسبب الوجود الواسع لمناطق المياه الرطبة في العراق والتي تشكل 81% من المنطقة البيئية المعروفة بأسم "الهور الملحي الغريني لنهري دجلة والفرات" فربما يكون كافياً القيام بحماية أنظمة الأهوار الثلاثة الرئيسة وذلك لتحقيق الحماية بمقدار 10% لواحدة من المناطق البيئية المهمة في العالم.

  • التنوع البايولوجي البحري والشاطئي: يمتلك العراق شريطاً ساحلياً طوله حوالي 105 كم ومياهاً اقليمية مساحتها 716 كم مربع. لقد عانت نوعية المياه في الخليج من انحدار نوعية المياه للأنهار الداخلة إليه، وان التأثير السلبي المحدد تم تحفيزه من خلال عملية تجفيف الأهوار والتي أزالت مناطق التعشيش وزادت الترسب في الخليج وأثرت على الحالة العامة لنوعية المياه مما ادى الى انحدارات مهمة لمناطق الأسماك في المياه الاقليمية العراقية والمناطق المحيطة بها.

من بين 21 هدفاً تضمنتها أهداف التنوع البايولوجي لعام 2010 فأن العراق سجل تقدماً في 5 أهداف فقط وهي بالتحديد الهدف 1.1 (الحفاظ بشكل فعال على 10% على الأقل من كل من المناطق البيئية العالمية)؛ والهدف 1.2 (الحفاظ على المناطق ذات الأهمية الخاصة للتنوع البايولوجي)؛ والهدف 6.2 (وضع خطط للتعامل مع الأنواع الغريبة الرئيسة التي تهدد النظم البيئية أو الموائل أو الأنواع)؛ والهدف 7.2 (خفض التلوث واثاره على التنوع البايولوجي)؛ والهدف 11.2 (نقل التكنولوجيا الى الأعضاء من الدول النامية للسماح بالتنفيذ الفعال لألتزاماتها للمعاهدة وذلك وفقاً لبندها رقم 20 الفقرة رقم 4). أما بالنسبة لغالبية الأهداف الأخرى الموضوعة فلم يكن هناك تغيير مهم أو خطوات تم اتخاذها أو أنه لا توجد معلومات كافية لتقييم تحقيق بعض التقدم من عدمه. يبدو بأن التحدي الكبير الأول الذي يواجه العراق هو جمع المعلومات ومشاركة الجهات ذات العلاقة.

لقد أتخذت خطوات أولى مهمة لحماية مكون أساسي من مكونات التنوع البايولوجي في العراق من خلال استعادة الأهوار والبدء في عملية الحماية الفعالة لهذه المناطق عن طريق جعل جزء منها ضمن المحمية الوطنية الأولى في العراق وموقع رامسار الأول في العراق. يمثل انعاش وحماية الأراضي الرطبة عمليةً مهمةً قام بها العراق بإتجاه تنفيذ الاتفاقية، ولكن حتى ضمن هذين الموقعين لم يتم بعد تأمين الحماية الكاملة على الأرض. كذلك فأن الكثير من النشاطات الأخرى المتعلقة بالتنوع البايولوجي لا تزال أما منفذة بصورة ضعيفة أو لم يتم تنفيذها على الإطلاق. هنالك على وجه الخصوص افتقار للتقدم في تحديث التشريعات وتعزيزها وفي حماية الأنواع والسيطرة على التجارة وإشراك الجهات ذات العلاقة والتوجيه وبناء القدرات.

بشكل عام لا يزال تنفيذ الاتفاقية ضعيفاً في العراق، ولكن عند الأخذ بنظر الاعتبار أيضاً حداثة دخول العراق الى الاتفاقية فأنه يمكن اعتبار العراق مثالاً جيداً جداً عن الألتزام تجاه الحفاظ على الطبيعة.

1   2   3   4   5   6   7   8   9   ...   25


Verilənlər bazası müəlliflik hüququ ilə müdafiə olunur ©atelim.com 2016
rəhbərliyinə müraciət